الكندي عمر خضر يقرّ بالتهم الخمس المنسوبة إليه أمام قاض بـ"غوانتانامو"

أفادت مراسلة في قاعدة غوانتانامو البحرية بأن المواطن الكندي عمر خضر المعتقل في غوانتانامو منذ ثمانية أعوام، أقر بذنبه أمام محكمة عسكرية أمريكية.

وأضافت أن اعتراف خضر بالذنب جاء إثر صفقة تمّت بينه وبين الادعاء العام يتم بموجبها سجنه ثماني سنين، سنة في غوانتانامو وسبع في كندا.

وكان خضر الذي اعتقل وهو لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره قد وجّهت إليه تهمة إلقاء قنبلة يدوية وقتل جندي أمريكي أثناء معركة في أفغانستان. وقد طالب الادعاء في مرات سابقة بالحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وبالفعل، أقرّ خضر بارتكاب التهم الخمس المنسوبة إليه والمتصلة بالإرهاب، في إطار اتفاق يخفف الحكم عليه بموجبه.

واعترف خضر الذي ألقي القبض عليه في أفغانستان وهو في الخامسة عشرة من عمره ويبلغ الآن 24 عاماً بأنه تآمر مع تنظيم القاعدة وقتل جندياً أمريكياً بقنبلة يدوية في أفغانستان.

ولم يتم الكشف عن تفاصيل الاتفاق على الفور، لكن تقارير أفادت بأن محامين ناقشوا اتفاقاً يقضي خضر بموجبه في السجن عاماً آخر في غوانتانامو ثم سبعة أعوام في كندا.

وينهي الاتفاق محاكمة لقيت انتقاداً واسعاً وجعلت الولايات المتحدة أول دولة منذ الحرب العالمية الثانية تحاكم شخصاً أمام محكمة لجرائم الحرب عن أعمال يتهم بارتكابها بينما كان حدثاً.

وخضر هو ثاني سجين يقر بالذنب أمام المحكمة في عهد الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي عرقل الكونغرس جهوده لإغلاق المعتقل، وهو خامس سجين يُدان منذ بدأت الولايات المتحدة محاكمة السجناء الأجانب المتهمين بالضلوع في أنشطة متصلة بالإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001