زعيم دريمي Admin
المساهمات : 746 تاريخ التسجيل : 17/10/2010
| موضوع: ايران تنافس امريكا في التربع على عرش سيادة العالم ـ النووي هو السلاح الأربعاء أكتوبر 20, 2010 11:34 am | |
| يتفق المسؤولون الأمريكيون اليوم أن إيران النووية ستقلل من النفوذ الأمريكي، مانحة طهران تأثيراً أعظم على سياسات الشرق الأوسط. وتنبأ مساعد نائب وزير الدفاع الامريكي في إدارة بوش بيتر بروكس أن طهران المسلحة نووياً ستصبح دولة مسيطرة في الشرق الأوسط، وستحل محل أمريكا كوسيط قوي في المنطقة وتتسيّد على جيرانها العرب السنة." هذا ما يؤكده الأستاذ المساعد في جامعة جورج تاون الأمريكية ماثيو كروينيغ في كتابه "تصدير القنبلة: نقل التقنية ونشر الأسلحة النووية".
وفي ذات الوقت فإن جلوس الطرفين الأمريكي والإيراني ليس مستبعدا، ولكن "سيتحتم على المفاوضين في كلا الجانبين مصارعة أشباح من الماضي، لا سيما على الجانب الإيراني، الماضي طويل جداً، والأشباح عديدون وأقوياء.. في كل محاولات التفاوض السابقة كان مسار المفاوضات معقداً ويستغرق وقتاً طويلاً. مليئاً بسوء التفاهم ومغطى بحطام الفشل. ذلك التاريخ الصعب خلق حقيقة مركزية: الأفخاخ عديدة في التفاوض مع إيران، ومن المهم جداً التعلّم من الماضي."، بحسب ما ورد في كتاب آخر بعنوان "التفاوض مع إيران: مصارعة أشباح التاريخ" للكاتب جون ليمبرت وهو أستاذ شرف في العلاقات الدولية في الأكاديمية البحرية الأمريكية، وسبق له أن حُجز كرهينة في إيران مدة 14 شهراً في 1981، كما درّس في جامعة شيراز، وعمل لثلاث سنوات سفيرا في موريتانيا.
والكتابان استعرضهما برنامج عالم الكتب الذي يقدمه الزميل أحمد عبد الله وبثته قناة العربية الأربعاء 20-10-2010، الساعة الخامسة والنصف مساءً بتوقيت السعودية، ويعاد الجمعة في الثانية عشر والنصف ظهرا. متفوقون على العرب
ويؤكد ليمبرت في كتابه، أن "المفاوضين الأمريكيين سيجدون أن نظراءهم من الإيرانيين أسرى تاريخ وثقافة بلدهم، وفي حال الإيرانيين فإن ذلك التاريخ طويل ومأساوي غالباً، والثقافة غنية ومعقدة ومليئة بالتناقضات، وفي حين يرى الإيرانيون أنفسهم متفوقين على جيرانهم العرب الذين، كما يعتقد الإيرانيون، يفتقدون إلى التقاليد العريقة، يوقّر كل الإيرانيين تقريباً، كمسلمين شيعة".
ويقول الباحث في الشؤون الإيرانية في منظمة أمريكا الجديدة آفشين مولافي الذي استضافه البرنامج عبر الأقمار الصناعية من واشنطن في تعليقه على كتاب ليمبرت، "إن الكاتب محق فيما ذهب إليه حول وجود تعقيدات في تاريخ علاقة البلدين، وخاصة فيما يتعلق بالدور الأمريكي في أحداث عام 1959، وكذلك في اقتحام الثوار الإيرانييين لمبنى السفارة الأمريكية في طهران عقب نجاح ثورة الخوميني في 1979". ويرى مولافي أن "حس معاداة الولايات المتحدة وكل ما هو أمريكي متغلل في وجدان مؤسسي الجمهورية الإسلامية، وأصبح بمثابة ثقافة عامة بين القادة الإيرانين، وأصبح من الصعب على أيا منهم الابتعاد عن هذا الاتجاه، وخاصة الرئيس الحالي أحمدي نجاد، الذي يحظى بشعبية كبيرة لمداومته على مهاجمة الولايات المتحدة". جهل وضغينة واقتناع
ويعتقد مؤلف كتاب "التفاوض مع إيران: مصارعة أشباح التاريخ" أن "الأمريكيين والإيرانيين غالباً ما يصلون إلى طاولة المفاوضات حاملين افتراضات وشكاوى وجهل وضغينة واقتناع – يقوم على قراءة معينة للتاريخ- بأن الطرف الآخر مخادع وماكر بلا حدود ومتغطرس، وأنه في النهاية سيكشف عن حقيقته الخادعة والخائنة والكاذبة".
ويقدم الكتاب عدة نصائح للمفاوض الأمريكي في حال جلس مع نظراء إيرانيين أهمها "ضرورة فهم البديل الأفضل لاتفاق قابل للتفاوض، وتوقع تصرفات قد تبدو مدمرة ذاتياً، توقع قضية مبنية على ادعاءات غامضة وملتبسة، توقّع مزايدات وتهديدات سياسية وإشارات لامعة".
ويعلق مولافي على هذه النصائح بقوله "لن يكون سهلا على الجانب الإيراني تطبيع علاقاته مع الأمريكيين، لأنه لن يكون سهلا على (الجمهورية الإسلامية) أن تستضيف سفارة أمريكية في طهران، أو أن يصافح نجاد أوباما، بكل الهجوم الذي كاله لواشنطن، وأكسبه شعبية كبيرة". وفي المقابل يرى الضيف أن "الولايات المتحدة ليس لديها نفس الضغينة، وقد حاول اوباما مد يده مصافحا لطهران من قبل، ولكن أشباح التاريخ أشد قوة".
أما الكتاب الثاني الذي ناقشه البرنامج في نفس الحلقة "تصدير القنبلة: نقل التقنية ونشر الأسلحة النووية" فيرى أن "كل بلد تقريباً يمتلك ترسانة نووية تلقى في مرحلة ما مساعدة جوهرية من دولة متقدمة نووياً، وأن هناك منطقا استراتيجيا وراء قرار بعض الدول نقل معرفة نووية حساسة، ذلك أن نشر الأسلحة النووية يهدّد الدول القوية أكثر من الضعيفة". ترسانة كوريا تحميها
ويرصد أن" العديد من المحللين يشكّون في أن أحد الأسباب الذي دفع أمريكا إلى اجتياح العراق وليس كوريا، البلد الآخر الذي سمّاه بوش ضمن (محور الشر)، هو أن ترسانة كوريا الشمالية النووية ردعت أمريكا.. المخططون العسكريون الأمريكيون يرون أن أهم النتائج الاستراتيجية لإيران نووية هي ردع أمريكا عن استخدام قوتها العسكرية في الشرق الأوسط".
وعن ذلك يقول مولافي "إن إيران بدأت التفكير في السلاح النووي كرادع استراتيجي عقب انتهاء حربها مع العراق، كآلية دفاعية وليست بالضرورة هجومية".
ويتفق المسؤولون الأمريكيون اليوم أن إيران النووية ستقلل من النفوذ الأمريكي، مانحة إيران تأثيراً أعظم على سياسات الشرق الأوسط، ومساعد نائب وزير الدفاع الأمريكي في إدارة بوش بيتر بروكس تنبأ أن طهران المسلحة نووياً ستصبح دولة مسيطرة في الشرق الأوسط، وستحل محل أمريكا كوسيط قوي في المنطقة وتتسيّد على جيرانها العرب السنة، بحسب ما ورد في الكتاب.
| |
|