بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
فالتكبير في عيد الأضحى يبدأ من فجر يوم عرفة وينتهي عقب عصر اليوم الرابع والمأثور من التكبير "
الله أكبر . الله أكبر . لا إله إلا الله. .. والله أكبر . ولله الحمد " وهناك صيغة وردت عن سلمان -رضي الله عنه- "
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا "،
والصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- مشروعة في كل الأوقات ولكن تقييدها بهذه الصيغة لم ترد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ولا عن أحد من صحابته الكرام.
أما الصلوات وما يتبعها من أذكار فلم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم كقولهم: " اللهم صلي على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد..الخ".
والصلاة على النبي مشروعة في كل وقت، ولكن تقييدها بهذه الصيغة وفي هذا الوقت بالذات لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من صحابته الأبرار.
وكذلك ما يقولونه بهذه المناسبة " لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده ... " لم يرد أيضًا مقيدًا بيوم العيد. وإنما التكبير المأثور الوارد هو ما كان بالصيغة السابقة الذكر " الله أكبر. الله أكبر، لا إله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر . ولله الحمد ".
فعلى المسلم أن يحرص على هذا التكبير، وأن يملأ به جنبات المصلي، وأن يكبر الله في أيام عشر ذي الحجة كلها.
الأدلة على التكبير الصحيح
ورد في مصنف ابن أبي شيبة بسند صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه : أنه كان يكبر أيام التشريق :
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد . ورواه ابن أبي شيبة مرة أخرى بالسند نفسه بتثليث التكبير .
وروى المحاملي بسند صحيح أيضاً عن ابن مسعود :
الله أكبر كبيراً الله أكبر كبيراً الله أكبر وأجلّ ، الله أكبر ولله الحمد . أنظر الإرواء 3/126
قال الحافظ في الفتح :( وأما صيغة التكبير فأصح ما ورد فيها ما أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان قال : (
كبروا الله ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر كبيرا ) ونقل عن سعيد بن جبير ومجاهد وعبد الرحمن ابن أبي ليلى ، أخرجه جعفر الفريابي في ( كتاب العيدين ) من طريق يزيد بن أبي زياد عنهم ، وهو قول الشافعي وزاد (
ولله الحمد ) ، وقيل : يكبر ثلاثا ويزيد (
لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. الخ ) وقيل : يكبر ثنتين بعدهما (
لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ) جاء ذلك عن عمر ، وعن ابن مسعود نحوه وبه قال أحمد وإسحاق ،وقد أحدث في هذا الزمان زيادة في ذلك لا أصل لها )
فتح الباري - ص 562 ج2 - دارا لتقوى - تحت شرح أحاديث ( باب التكبير أيام منى وإذا غدا إلى عرفة )
قلت - محمد - لعل الحافظ يقصد بالزيادة المحدثة التي لا أصل لها ، ما يزيده بعض القوم بعد التكبير وهو قولهم :
( لا إله إلا الله وحده ، نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده ،لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه ، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ، اللهم صلى على محمد وأل محمد وعلى ازواج سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد .. الخ
وياللعجب ما قرأته على موقع دار الإفتاء المصرية
وأين هذا الكلام الذى ذكرته بالأعلى من أحاديث وأدلة صحيحة وما نقلته من كتاب فتح البارى فى شرح صحيح البخارى