تلعب الفساتين واكسسواراتها دوراً محورياً في حياة كل امرأة أياً كانت هويتها وثقافتها وتقاليدها، إلا أنها في حياة نجمات الفن تحتل مشهد الصدارة، وتكاد تكون الاهتمام الأول في حياة الفنانة بعد اهتمامها بجمالها، لدرجة تصل إلى ما يسميه علماء النفس بـ"الهوس".. وهذا ما اعترفت به أكثر من فنانة التقتهن "العربية.نت"، إذ أكدن أنهن يجدن متعة فريدة من نوعها في شراء أحدث الفساتين والاكسسوارات يوما بعد يوم.. ما جعل من المهم توجيه سؤال لهن عن مصير فساتينهن المستعملة، وما الذي يفعلنه بها؟
"أحتفظ دوما بالفساتين التي لها ذكرى جميلة".. بهذه العبارة بدأت الفنانة إلهام شاهين حديثها، موضحة أن كثيرا من فساتينها التي قدمت بها أعمالا شكلت مراحل مهمة في تاريخها الفني ما زالت تحتفظ بها في خزينة ملابسها.
أما بالنسبة لملابسها الشخصية فقالت: "للأسف، أنا مريضة بداء الشراء، في كل أسفاري أعود بعدد من الحقائب المتخمة بالفساتين والاكسسوارات، ما يتسبب في مشكلة تكدس بسبب الفساتين التي سبق أن ارتديتها في مناسبات، ولأنها ثياب غالية الثمن، وقد لا تتناسب مع الفقيرات، لذلك ألجأ إلى إهدائها إلى جمعيات خيرية تتولى بيعها في مزادات لهواة اقتناء ملابس واكسسوارات النجوم، ويوجه عائدها للأعمال الخيرية".
موقف عصيب واجهته إحدى الفنانات الشابات ـ طلبت عدم ذكر اسمها ـ حينما قامت بإعطاء أحد فساتينها الساخنة إلى زوجة حارس العقار الذي تقيم فيه، ففوجئت بها تعيده إليها وتطلب لها الهداية من الله!.
وحينما سألتها الفنانة مندهشة عن السبب في إعادة الفستان على الرغم من ثمنه الباهظ أجابتها قائلة: "نحن لا نرتدي ملابس راقصات!".
ولعل هذا ما تنبهت له الفنانة نبيلة عبيد، التي أدركت الخصوصية التي تتميز بها ملابس أهل الفن، والتي قد لا تتناسب كثيرا مع ما ترتديه غالبية المصريات، فتقول: "الفنان يجب أن يهتم بمظهره كثيرا، لأن الجمهور يريد أن يشاهده في أجمل طلة، لذلك فأنا طوال مسيرتي الفنية شديدة الحرص في انتقاء ملابسي، سواء التي أجسد بها أعمالا فنية، أو التي ارتديها في حياتي الشخصية".
أضافت: "أذكر أنني في أحد الأيام أردت التخلص من عدد من الفساتين التي يتكدس بها دولابي، كانت جميعها فساتين غالية وأنيقة باستثناء أحد الفساتين البالية كنت قد ارتديته في أحد أعمالي الفنية في شخصية فتاة فقيرة تعمل في إحدى المغاسل الشعبية، وكانت المفاجأة بالنسبة لي حينما طلبت من إحدى العاملات أن تختار ما يناسبها، فاختارت الفستان القديم وتركت كل الفساتين الثمينة".
بدورها، أوضحت الفنانة الشابة شيري عادل: هناك ملابس لا يمكن التبرع بها أو التخلص منها بأي طريقة كانت، مثل ملابس شخصية الأميرة فتحية التي جسدتها في مسلسل "ملكة في المنفى"، فهذه النوعية من الملابس تاريخية وذات تكلفة عالية جدا ولا يمكن بأي حال من الأحوال التخلص منها، كما أن المسؤول عنها هو شركة الإنتاج التي تتفق مع مصممي أزياء محترفين لتصميم هذه الفساتين، وبعد انتهاء الدور تعود الملابس للشركة مرة أخرى.. أما فيما يخص ملابسي الشخصية فإنني أهدي ما لا أحتاجه إلى بعض القريبات مني، واللائي أعرف أن هذه الفساتين والاكسسوارات تناسبهن، ولا تسبب لهن حرجا من أي نوع.