زعيم دريمي Admin
المساهمات : 746 تاريخ التسجيل : 17/10/2010
| موضوع: الأمم المتحدة: لا نستطيع وقف حرب بين شمال وجنوب السودان إذا فشل الاستفتاء الثلاثاء أكتوبر 26, 2010 4:05 am | |
| قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ألان لو روا، الإثنين 25-10-2010، إن قوات حفظ السلام الدولية التي تراقب اتفاق السلام الشامل في السودان لعام 2005 لا تستطيع وقف أي عمليات عسكرية حديدة بين جيشي الشمال والجنوب.
جاء ذلك خلال مناقشة بعض الاحتمالات الخاصة بتعزيز الأمن قبل الاستفتاء على استقلال الجنوب بداية العام القادم. ويأتي هذا فيما تواترت أنباء عن رفض الخرطوم ضمانات أمريكية برفع العقوبات عن السودان حال تم تنظيم الاستفتاء بسلام. زيادة القوات غير مجدية
وأبلغ لو روا مجلس الأمن أن أي زيادة في القوات الدولية لن تجدي، ولن تمكن يونميس من منع أو حتى احتواء أي اشتباك بين الجيشين.
وأضاف "أفضل وسيلة متاحة لنا للحيلولة دون عودة الحرب تظل التزامنا بالتوصل إلى اتفاق سياسي بين الطرفين بشأن القضايا الأساسية المعلقة".
وقال لو روا إن الاستعدادات لإجراء استفتاء الجنوب واستفتاء منفصل في منطقة أبيي وسط البلاد للاختيار بين الانضمام للجنوب والبقاء ضمن الشمال، تأخرت كثيراً عن مواعيدها المقررة.
وتعثرت في وقت سابق هذا الشهر محادثات تشرف عليها الولايات المتحدة في أديس أبابا لتسوية الخلافات حتى يتسنى المضي قدماً باستفتاء أبيي. ومن المقرر بدء محادثات جديدة في وقت لاحق هذا الأسبوع في العاصمة الأثيوبية.
وقال لو روا إن من الضروري التوصل إلى اتفاق في أديس أبابا لأن "التوتر يشتد بشكل يومي في أبيي".
وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، قالت إن هناك احتمالاً لزيادة مؤقتة لقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام البالغ قوامها عشرة آلاف فرد في السودان والمعروفة باسم "يونميس"، حتى تكون في وضع أفضل لمراقبة نقاط التوتر على الحدود بين شمال السودان وجنوبه. من جانبه، قال السفير السوداني دفع الله الحاج علي عثمان أمام مجلس الأمن إن زيادة عدد قوات الأمم المتحدة فكرة غير موفقة، وبعد الاجتماع أبلغ عثمان الصحفيين بأن من الضروري التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا السياسية التي لم تحل، مثل ترسيم الحدود التي تمثل "قنبلة موقوتة" للسودان. وأضاف أنه إذا لم تحل القضايا المعلقة فهذا يوجد فرصة لاندلاع الحرب. حوافز أمريكية
على صعيد آخر، سربت صحف سودانية عقب لقاءات رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون كيري مع المسؤولين السودانيين في الخرطوم، أنباء عن ضمانات من واشنطن برفع العقوبات إذا مر الاستفتاء بسلام واستكمل الشمال عملية السلام مع الجنوب.
وذكرت الصحف أن الخرطوم ردت أنها ماضية في عملية الاستفتاء بعيداً عن سياسة التحفيز الأمريكية، فيما ردت إدارة أبيي برفضها لأية أفكار ومقترحات قبل إجراء الاستفتاء.
وكان كيري أكد أن حزب المؤتمر الوطنى السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان يملكان الإرادة السياسية لإجراء استفتاء جنوب السودان فى موعده المحدد في التاسع من كانون الثاني (يناير) القادم.
وشدد في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم فى ختام زيارته للسودان التى استمرت ثلاثة أيام على أن الخرطوم باتت قريبة من إقامة علاقات وطيدة مع واشنطن والغرب متى ما التزمت بتعهداتها بتجاوز العقبات أمام اتفاقية السلام بنجاح، فيما تعهد بفتح صفحة جديدة للتعاون الطويل والمستمر بين البلدين.
وقال كيري إنه التقى خلال زيارته برئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير، وعلى عثمان محمد طه، نائب الرئيس السودانى، إضافة إلى عدد من المسؤولين الآخرين، منبهاً إلى أن السودان يمر الآن بوقت حرج ومفصلي فى تاريخه وهو فى مفترق الطرق.
وأكد أنه خلال المباحثات التى أجرها فى الخرطوم وجوبا وصل إلى قناعة بأن السودان لديها فرصة تاريخية قويه لإقرار السلام، مشيراً إلى أن أهل السودان عانوا من ويلات الحرب لوقت طويل. وقال "إن مهمتنا الآن هي الوقوف معهم ومساندتهم لمنع تكرار هذه التجربة والعودة إلى الحرب".
من جانبها، قالت مفوضية استفتاء جنوب السودان إن المطابع سلمت مئات الآلاف من كشوف التسجيل الخاصة بالاستفتاء على مستقبل الجنوب الأحد الماضي، مما يزيل عقبة كبرى في طريق الاستعدادات المتأخرة للتصويت.
وينص اتفاق السلام الشامل في السودان المبرم في نيفاشا بكينيا في 2005 على إجراء استفتاءين في كانون الثاني (يناير) المقبل، يتعلق الأول بما إذا كان الجنوب سينفصل عن الشمال ويعلن دولة مستقلة، والآخر يتعلق بما إذا كانت منطقة أبيي الغنية بالنفط ستنضم للشمال أم للجنوب.
| |
|