بداية مثالية لفوزنياكي وزفوناريفا وستوسور

حققت الدنمركية كارولين فوزنياكي المصنفة أولى بداية رائعة بفوزها على الروسية يلينا ديمنتييفا السابعة بمجموعتين نظيفتين 6-1 و6-1 يوم الثلاثاء في انطلاق منافسات المجموعة العنابية لبطولة سوني إريكسون الدوحة 2010 البالغة قيمة جوائزها 4.550 مليون دولار والمقامة في مجمع خليفة الدولي.
وفي المجموعة العنابية أيضاً كافحت الأسترالية سمانتا ستوسور الخامسة بقوة لتفوز على الإيطالية فرنشسيكا سكيافوني بمجموعتين نظيفتين 6-4 و6-4.
وفي المجموعة البيضاء استهلت الروسية فيرا زفوناريفا الثانية المنافسات بشكل ممتاز بفوزها على الصربية يلينا يانكوفيتش بمجموعتين نظيفتين أيضاً 6-3 و6-0. وتضم المجموعة اللاعبتين البلجيكية كيم كلايسترز الثالثة والبلاروسية فيكتوريا ازارنكا الثامنة.
وفي اليوم الثاني، الأربعاء، تلعب في المباراة الأولى زفوناريفا مع ازارنكا وفي الثانية كلايسترز مع يانكوفيتش وفي الثالثة فوزياكي مع ستوسور.
يذكر أن اللاعبتين الأوليين من كل مجموعة تصعدان فقط لنصف النهائي حيث تتباريان بطريقة المقص وبنظام خروج المغلوب.
المجموعة العنابية
فوزنياكي-ديمنتييفا

لم يكن فوز فوزنياكي بالأمر الغريب وهي المرشحة بقوة للفوز بلقب البطولة إلا أن النتيجة القاسية التي حققتها أمام لاعبة متمرسة في بطولات الماسترز، تعتبر مفاجأة وتدل على المستوى الفني الرائع الذي وصلت إليه هذا اللاعبة والذي أهلها لتصدر التصنيف العالمي.
وباتت فوزنياكي، التي احتاجت إلى أربع وخمسين دقيقة فقط لإنهاء المباراة، بحاجة إلى فوز ثان كي تضمن إنهاء الموسم في صدارة التصنيف العالمي للسيدات وهي ما زالت في ربيعها العشرين.
وفي اللقاءات السبعة السابقة التي جمعت اللاعبتين جاءت النتائج بمعظمها متقاربة خصوصاً في آخر لقاءين خلال العام الحالي واللذين انتهيا لمصلحة الدنمركية بمجموعتين لواحدة في نيو هافن وطوكيو على التوالي.
وهذا الفوز الخامس للمصنفة الأولى على نظيرتها الروسية ابنة الـ29 عاماً مقابل ثلاث خسارات منها اثنتان منذ عامين أي في بداية مسيرة فوزنياكي.
وبفوزها على ديمنييفا، رفعت فوزياكي رصيدها إلى 26 انتصاراً في آخر 27 مباراة، كما كانت أحرزت أربعة ألقاب في آخر خمسة بطولات شاركت فيها منذ آب/أغسطس الفائت.
بالعودة لأحداث اللقاء، ضربت فوزنياكي مبكراً وسرعان ما تقدمت 3-0بعدما كسرت إرسال منافستها في الشوط الثاني، في الوقت الذي بدت الروسية بطيئة الحركة وارتكبت الكثير من الأخطاء غير المباشرة إلى جانب إرسالها الضعيف.
تمكنت الروسية من الفوز بالشوط الرابع دون أن تستطيع فعل المزيد إذ كانت ردة فعل الدنمركية قاسية فبعد أن تقدمت 4-1 عادت وكسرت إرسال منافستها في الشوط السادس لتتقدم 5-1 بفضل ضرباتها الكبرى علماً أن الروسية حققت التعادل بعد التأخر 15-40 إلا أن انتفاضتها لم تكتمل.
وجاءت المجموعة الثانية على شاكلة الأولى لا بل أسهل للدنمركية التي بعد أن تأخرّت 0-1 على إرسال الروسية تمكنت من الفوز بستة أشواط متتالية محرزة المجموعة 6-1 والمباراة بسهولة تامة.
وقالت فوزياكي عقب اللقاء: "انا سعيدة بذلك كان المهم تحقيق الفوز. انا أحاول فقط أن أبقى مركزة وقوية".
ستوسور-سكيافوني

نجحت الأسترالية سمانتا ستوسور في قلب تخلفها أمام الإيطالية فرنشيسكا سكيافوني 0-4 في المجموعة الأولى إلى فوز 6-4 و6-4 لتسجّل أوّل فوز لها في مشاركتها الأولى في بطولة الماسترز.
وانتقمت ستوسور لخسارتها نهائي بطولة رولان غاروس الفرنسية في أيلول/سبتمبر الماضي أمام سكيافوني نفسها . ورفعت الأسترالية رصيدها إلى خمسة انتصارات مقابل خسارتين في المواجهات المباشرة مع الإيطالية.
استهلت سكيافوني اللقاء بقوّة وكسرت إرسال منافستها مرتين وتقدّمت 4-0 مستفيدة من قوّة ضرباتها الخلفية التي منحتها أوّل كسر إرسال في الشوط الثاني في الوقت الذي كانت ستوسور عاجزة عن الدخول في جوّ اللقاء خصوصاً مع إرسالها الأول الضعيف علماً أنها تملك أسرع إرسال بين السيدات.
وعلقت ستوسور على بدايتها المتعثرة: "حصلت الأمور بسرعة. لعبت (سكيافوني) بشكل ممتاز فيما لم ألعب كراتي بشكل جيّد".
ورغم تأخر الأسترالية، إلا أنها لم تيأس فانتفضت وتمكنت من الفوز بالشوط الخامس كاسرة إرسال منافستها بعد أن استفادت من استرجاع إيقاع إرسالها القوي.
وبعد فوزها بالشوط السادس على إرسالها ضربت الأسترالية من جديد وبفضل ضربة أمامية طولية كسرت إرسال بطلة رولان غاروس مجدداً مقلصة النتيجة إلى 3-4 ثم التعادل 4-4 بعد إرسال صاروخي (190 كم/ساعة).
الشوط التاسع جاء مضن للغاية لكلا اللاعبتين وخصوصاً سكيافوني التي عانت كثيراً من انخفاض مستواها بخلاف منافستها التي قاتلت وتمكنت من متابعة قلب إيقاع المباراة بفوزها بإرسال منافستها إثر ضربة أمامية طائشة من اللاعبة الأوروبية 5-4 لستوسور.
وبعد أن قبضت على المباراة، استفادت ستوسور كثيراً من إرسالها السريع والدقيق لتتقدم إثر ضربتين أماميتين وإرسالين ساحقين 1-0 بعدما أن أنهت المجموعة الأولى 6-4.
بداية المجموعة الثانية جاءت على ندية عالية خصوصاً بعدما بات أداء ستوسور أكثر شراسة وهجومية من الحد الخلفي مع ضرباتها الأماميّة القوية، شأن إرسالاتها الصاروخية، كما كثرت التبادلات الطويلة مع اعتماد كل لاعبة على أخطاء الأخرى.
وفي ظل هذا الأداء تعادلت الأرقام 4-4 رغم أن الفرصة سنحت مرات عدة للأسترالية لكسر إرسال منافستها خصوصاً على الشوط السابع لكن كثرة أخطائها غير المباشرة (23 لستوسور مقابل 16 بعد مضي 7 أشواط) جعلتها تتأخر 4-3.
ورغم نجاح سكيافوني في تغطية كافة مساحة الملعب عرضاً وطولاً بشكل مذهل إلا أنّ ستوسور تمكنت من تعديل الأرقام 4-4 بفضل دقة إرسالها الساحق.
التحوّل جاء في الشوط التاسع على إرسال سكيافوني التي خسرته أمام تحكم ستوسور بضرباتها الأمامية القوية وبمسار الكرة ما أرغم الإيطالية على الجري كثيراً للتصدي لهجوم منافستها التي أنهت سوء استغلالها لفرص كسر الإرسال (3 من 10 حتى هذا الشوط) لتتقدم 5-4 إثر أمامية لا تصد.
ولم تدع ستوسور فرصة الحسم تذهب من يديها فبعد أن تقدمت 40-30 إثر خطأ غير مباشر من منافستها حسمت الأسترالية المجموعة 6-4 وبالتالي اللقاء بمجموعتين نظيفتين.
المجموعة البيضاء
زفوناريفا-يانكوفيتش

سحقت الروسيّة فيرا زفوناريفا المصنّفة ثانية منافستها الصربية يلينا يانكوفيتش السادسة بسهولة تامة 6-3 و6-0 محققة بداية مثالية في انطلاق منافسات المجموعة البيضاء.
جاء فوز الروسية منطقي ومتوقع في ظل المستوى الراهن للاعبتين واللتين أظهرتاه خلال الموسم الحالي، وقد ظهر على الفائزة التركيز الذهني العالي في المقابل بدت منافستها تائهة ومتأثرة بالزكام الذي عانت منه في الأسبوعين الأخيرين.
وهذا الفوز السابع للروسية على منافستها مقابل ستة للصربية علماً أن آخر أربعة لقاءات آلت لزفوناريفا التي لم تخسر أمام يانكوفيتش منذ العام 2008.
وكانت زفوناريفا وصلت لنهائي نسخة 2008 من بطولة الماسترز في الدوحة أيضاً حين خسرت النهائي أمام الأميركية فينوس وليامس الغائبة وشقيقتها سيرينا عن فعاليات النسخة الحالية بسبب الإصابة.
واستغرق اللقاء ساعة و23 دقيقة وقد أبقى الفوز على آمال الروسية بإنهاء الموسم في صدارة الترتيب بالعالمي شرط أن تفشل المصنفة الأولى حالياً الدنمركية كارولين فوزيناكي في تحقيق فوزين في البطولة مقابل أن تحرز الروسية، ابنة الـ26 عاماً، اللقب، الأمر الذي يبدو صعباً خصوصاً بعد البداية التي سجلتها فوزيناكي.
وضح من بداية اللقاء أن زفوناريفا أكثر تركيزاً وحيوية وبكّرت في كسر إرسال منافستها في الشوط الثالث فارضة تقدم بنتيجة 2-1 ثم عززت النتيجة إلى 3-1 بعد شوط نظيف من الروسية.
وبعد فوز كل لاعبة بإرسالها على الشوطين الخامس والسادس كادت يانكوفيتش أن تخسر إرسالها مجدداً بعدما تأخرت 0-40 إثر خطأ مزدوج على النقطة الثالثة إلا أن الصربيّة استعادت توازنها في الوقت الذي ارتكبت فيه الروسية الكثير من الأخطاء غير المباشرة ليصبح الشوط سجالاً قبل أن تنجح المصنفة سادسة في الفوز إثر ضربة أمامية خاطئة من منافستها. 4-3 لزفوناريفا.
ورغم التي أظهرتها الصربية في الشوط السابع إلا أنها انهارت بعد ذلك أمام ضربات الروسية لتخسر المجموعة الأولى بنتيجة منطقية 6-3.
وفي المجموعة الثانية كادت زفوناريفا أن تخسر إرسالها إلا أنها أنقذت الموقف وعادت وفازت بالشوط الثاني على إرسال منافستها محققة ثالث كسر إرسال فارضة تقدم سريع 2-0 ثم 3-0 على إرسالها.
حاولت يانكوفيتش، المصنفة أولى سابقاً على العالم أن تعود من خلال الشوط الرابع، إلا أن منافستها كانت أكثر حضوراً فنياً وبدنياً وذهنياً، مما سمح لها الفوز بالمجموعة الثانية 6-0 وبالتالي المباراة بمجموعتين نظيفتين.
وقالت زفوناريفا عقب اللقاء: "إنه من المذهل أن أربح مباراتي الأولى في البطولة"، وأضافت: "كل اللاعبات هنا مستواهن عال، وكل واحدة تأهلت للبطولة تستحق التواجد هنا. حاولت فقط أن أقدم أفضل ما لدي اليوم. الأمور تبدو دائماً سهلة من الخارج. لكن المجموعة الأولى كانت طويلة ولعبنا بعض التبادلات الرائعة اليوم".
بدورها قالت يانكوفيتش: "واجهت صعوبات في التنفس خلال المباراة، شعرت بالدوار ولم أكن أملك أي طاقة. أنهيت المباراة، لكنني واجهت فعلاً وقتاً صعباً. مرت لحظات شعرت أنني كنت سأستسلم".