زعيم دريمي Admin
المساهمات : 746 تاريخ التسجيل : 17/10/2010
| موضوع: فلسطين: بانتظار أوباما أم بانتظار غودو؟ الجمعة أكتوبر 22, 2010 2:56 pm | |
| أنصار أوباما يطالبونه بالضغط لوقف المجازر الإسرائيلية ضدّ الفلسطينيين (أ ف ب) فلسطين: بانتظار أوباما أم بانتظار غودو؟ بقلم :عثمان تزغارت * على هامش زيارته الأخيرة إلى بيروت، كشف الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، في 12 كانون الأول / ديسمبر الماضي، أن الرئيس المنتخب باراك أوباما أسرَّ إليه خلال لقاء خاص بينهما، عُقد بعد فوز أوباما بالرئاسة، بأنه (أي أوباما) يعتزم أن يجعل من الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي أحد الملفات الأولى التي سيتصدّى لها منذ أيامه الأولى في البيت الأبيض.للأسف، لم تعمِّر تلك النبرة المتفائلة التي تحدّث بها كارتر، طويلاً، وهو المعروف في السنوات الأخيرة بمساعيه الحثيثة من أجل السلام، والذي أصدر قبل عامين كتاباً مدوّياً بعنوان «فلسطين: السلام لا الأبارتهايد».فبعد أقل من أسبوعين على مكاشفته البيروتية، أطلقت إسرائيل في غزة حربها العدوانية الجديدة التي أدمت الضمير الإنساني بمغالاتها اللامحدودة في «جبروت القوة»، من دون أي ضابط أخلاقي أو سياسي. إلى حد أن كاتب الافتتاحيات في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، جدعون ليفي، وصفها بـ«العنف الدموي الأعمى» الذي «يزرع الحقد لا في غزة فحسب، بل في العالم أجمع الذي ينتابه الغثيان وهو يتابع هذه الصور المروّعة على شاشات التلفزيون». بينما اعتبرها الصحافي الفرنسي الكبير، جان دانييل، في افتتاحيته الأسبوعية في «لو نوفيل أوبسرفاتور» بمثابة «انتكاسة مخزية» للضمير اليهودي، قائلاً: «إن الجزء اليهودي في نفسي، الذي ليس من عادتي استعراضه، والذي بقي وفياً لذكرى ضحايا «المحرقة»، يمزّقه التأثر من شدة الإحساس بالعار والغضب حيال هذه الانتكاسة المخزية». (أليس الأجدر بنا كمثقفين وصحافيين عرب تثمين مثل هذه الأصوات النزيهة والشجاعة لمثقفين غربيين ويهود معادين لحروب العدوان الإسرائيلية، بدل الترويج لتلك الأطروحة التعميمية الحمقاء التي تريد الإيحاء بأن الرأي العام الغربي وصُنّاعه، والرأي العام اليهودي ــــ سواء في إسرائيل أو في الشتات ــــ يميلان بأكملهما وبمختلف أطيافهما إلى التأييد الأعمى للوثة «جنون القوة» لدى جنرالات تل أبيب؟).حيال التعنّت والعنف الدموي الإسرائيلي، هل يمكن أن تنجح مختلف المساعي والمبادرات الفرنكو ــــ أورو ــــ مصرو ــــ أممية في وضع حد لحمّام الدم الغزّاوي؟لا يسع المرء إلا أن يتمنى ذلك. فالوضع الإنساني المتردّي في القطاع يجعل التوصّل إلى «وقف لإطلاق النار» أولوية عاجلة، بالرغم من أن هذا المصطلح بحاجة إلى تدقيق. فهو يفترض وجود طرفين متحاربين، في حين أن ما يجري فعلياً في غزة أقرب إلى «حرب إبادة» أحادية الجانب مسلّطة على غالبية من المدنيين العزل، بالرغم من المحاولات الإسرائيلية التستر وراء الحجج الواهية المتعلقة بمطاردة أقلية من المسلحين أو المتشددين.بكل الأحوال، سواء كان مؤقتاً أو دائماً، إنسانياً أم سياسياً، فإن «وقف إطلاق النار» وحده لن يكفي لإخراج المنطقة من دوامة العنف، و«إسكات صوت السلاح نهائياًَ»، حسب مقولة الرئيس ميتران الشهيرة، | |
|