زعيم دريمي Admin
المساهمات : 746 تاريخ التسجيل : 17/10/2010
| موضوع: "مصالحة بين الفن و الإسلام". نقل مواطن العالم د. محمد كشكار الأحد أكتوبر 24, 2010 3:37 am | |
| [right]صفحة 41 مالك التريكي لهذا علاقة بتصورك لدور الفن و مركزية الفن في الإسلام و في التصور الإسلامي للحياة لأنك تعتبر إخراج الفن من الإسلام مثلما هو السائد عند كثير من الفقهاء و بكل بساطة إخراج للإسلام من الحياة و تقوم بذلك في صفحات جميلة و مبدعة جدا انطلاقا من تفسير لآيات في سورة يوسف و لآيات في سورة الشعراءنعم و لكن الحديث عن إخراج الفن من الإسلام هو إخراج للإسلام من الحياة, بالإضافة إلى علاقته بقضية الشعر صار له علاقة باتساع الأمة الإسلامية, اليوم الأمة الإسلامية حوالي 8 في المائة منها ناطقين بالعربية و البقية لا ينطقون العربيةمالك التريكي 8 في المائة فقط أبو يعرب المرزوقي فقط و البقية يتكلمون لغات إما أوروبية أو لغات شرقية مثل المالاوية أو الهندية أو الفارسية مالك التريكي الأردية أبو يعرب المرزوقي الأردية و الفارسية, فكيف يمكن أن توصل إلى هذه الأمم خصوصيات الإبداع الإسلامي إذا صار التواصل مقصورا على تعبير اللسان, يعني التصوف عالج هذه القضية لمّا أدخل تعبير ربما بحركات الجسد و هذا يشترك فيه جميع البشر, لكن هذا لا يكفي, لا يمكن أن تبقى الفنون جميع الفنون بأنواعها...و يمكن أن أتحدث فيها إذا كان لنا متسع من الوقت أن تبقى من المدنّس في حين أن وظيفة الفن و وظيفة الدين في حياة الإنسان متصاحبة دائما, وظيفتان متصاحبتان, كلاهما يبحث عن الحكمة في الوجود و عن المعنى في الوجود و لكن أحدهما يرى الوجه الإيجابي من الحكمة من حيث هي حاضرة و الثاني يحتج على عدم كمالها في الوجود, الفن هو احتجاج على ما يراه من نقائص في الوجود, فلكأنه يبحث في شروط العدل الإلهي و الدين اعتراف بالجميل بالعدل الإلهي فيصبح الفن هو السبيل إلى الوصول إلى هذا الاعتراف, فكيف نخرج هذه الفنون باعتبارها المعبّّر الحقيقي عن التجربة الوجودية من حيث هي توجه و سعي إلى المتعالي إلى الجليل كيف نخرجها من المدنّس و تصبح إما نستوردها و نراها في الخفاء باعتبارها من المحرمات أو نستغني عنها و نرجع حياة المسلمين إلى الجفاف المطلق و هنا أعود إلى أسباب موت العلوم الدينية عند الغزالي هما الفقه و علم الكلام, ما الذي قتل العلوم الإسلامية عندما صارت محصورة في الفقه و علم الكلام؟ علم الكلام قتل العلوم الدينية لما حوّلها إلى دفاع إيديولوجي عن المذهب و الفقه لما حوّله إلى اهتمام بعمل الجوارح دون عمل القلوب و عمل القلوب لا يكون إلا بالأخلاق و بالفن, أما الآن في سورة سيدنا يوسف و في سورة الشعراء, فإن هاتين السورتين و خاصة سورة الشعراء لا ينبغي أن يفهم منها ما فهم من طرد الشعراء في جمهورية أفلاطون, القرآن لا يطرد الشعراء و إنما يريد من التجربة الشعرية أن تكون صادقة بحيث يتطابق القول و الفعل لأن الأمر الوحيد الذي عيب عليهم أنهم يقولون ما لا يفعلون, فإذا فعلوا ما قالوا أو قالوا ما فعلوا صارت التجربة الشعرية صادقة فإذا صارت صادقة صارت عين التجربة الوجودية التي هي دينية, فإذا أتينا الآن إلى سورة سيدنا يوسف فإننا نجد الآن تصنيف جميع القيم التي تتحكم في الوجود الإنساني فأولا هناك القيم التي هي لها علاقة بالجمال كل السورة تدور حول جمال يوسف و جمال زوجة الوزير [/right] | |
|